القائمة الرئيسية

الصفحات

وسائل القرآن في تثبيت العقيدة

 


1/أسباب الانحراف عن العقيدة الصحيحة:

    بعد تحصيل أصول العقيدة في نفس المؤمن عليه أن يجتهد في المحافظة عليها وعدم تضييعها، ولا يمكنه ذلك إلا بمعرفة الأسباب التي تؤدي به إلى الانحراف عن العقيدة الإسلامية، ومن أهم هذه الأسباب:
۔ الجهل بأصول العقيدة الإسلامية ومعانيها.
- التقليد الأعمى للموروثات.
- التعصب والغلو في الدين.
- الغفلة عن تدبر الآيات الكونية والقرآنية.
- الانغماس في الملذات والشهوات.

2/ أساليب القرآن في تثبيت العقيدة:

أ/ ‏التذكير بقدرة الله ومراقبته‏: 

    التذكير الدائم بقدرة الله التي لاتحد وعظمته، وبيان مظاهر ودلائل ذلك في خلقه ، والتذكير بأن الله رقيب على كل صغيرة وكبيرة في حياة العبد ، فهو معه يراه ويراقبه ولا يغيب عنه مثقال ذرة في السماوات ولا في الأرض ثم يحاسبه يوم القيامة على ما عمل من خير أوشر
قال تعالى: هُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَىٰ عَلَى الْعَرْشِ ۚ يَعْلَمُ مَا يَلِجُ فِي الْأَرْضِ وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا وَمَا يَنْزِلُ مِنَ السَّمَاءِ وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا ۖ وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ ۚ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ ﴿4﴾ الحديد

ولهذه الوسيلة آثار في سلوك الإنسان، أهمها:
- تربي الإنسان على إخلاص العمل لله في السر والعلن.
- تثبيت العقيدة الإسلامية وتعميقها في النفس.
- الخوف من الله ليخشع القلب ويستسلم.
- الشعور الدائم بالرقابة الإلهية مما يؤدي إلى استقامة سلوك الفرد.
- المبادرة إلى الطاعات وتجنب المعاصي

ب/ إثارة العقل والوجدان: 

    يطرح القرآن أمام الإنسان حقائق وظواهر متكررة يعيشها ويراها ويسمعها يوميا بل وفي كل وقت كظاهرة الحياة والموت وإجراء الأرزاق وإجراء الأحداث وقدرة الله .....هذه كلها حقائق تستثير العقل فيبدأ في التفكير والتمعن: من الذي أوجد هذه العظمة ... من مبدعها... من منظمها..من..من..من فيأتي الجواب من الداخل من وجدان الإنسان من فطرته متناغما مع ما رآه بعقله إنه الله الأحد.
قال تعالى: خَلَقَ السَّمَاوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا ۖ وَأَلْقَىٰ فِي الْأَرْضِ رَوَاسِيَ أَنْ تَمِيدَ بِكُمْ وَبَثَّ فِيهَا مِنْ كُلِّ دَابَّةٍ ۚ وَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَنْبَتْنَا فِيهَا مِنْ كُلِّ زَوْجٍ كَرِيمٍ ﴿10﴾لقمان

ج/ رسم الصور المحببة للمؤمنين: 

    يرسم القرآن الكريم صورا وضيئة وجميلة للمؤمنين يعرض فيها خصالهم وأحوالهم، وأثر الإيمان في قلوبهم وسلوكهم، تجعلنا نحبهم ونحب أن نكون منهم ، لتنطبق علينا تلك الأوصاف الجميلة ، ولنحظى برضى الله في الدنيا والآخرة قال تعالى: سَارِعُوا إِلَىٰ مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ ﴿133﴾ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ ۗ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ ﴿134﴾ ال عمران

د/ رسم الصورالكافرين المنفرة

    كما يرسم القرآن الكريم صورا منفرة للكافرين وخصالهم وأحوالهم، وأثر بعدهم عن الإيمان في قلوبهم وسلوكهم تجعلنا ننفر منهم ونكره أن نكون مثلهم، حتى لا نتعرض لمقت الله وغضبه في الدنيا والآخرة قال تعالى: لَا يَسْأَمُ الْإِنْسَانُ مِنْ دُعَاءِ الْخَيْرِ وَإِنْ مَسَّهُ الشَّرُّ فَيَئُوسٌ قَنُوطٌ ﴿49﴾ وَلَئِنْ أَذَقْنَاهُ رَحْمَةً مِنَّا مِنْ بَعْدِ ضَرَّاءَ مَسَّتْهُ لَيَقُولَنَّ هَٰذَا لِي وَمَا أَظُنُّ السَّاعَةَ قَائِمَةً وَلَئِنْ رُجِعْتُ إِلَىٰ رَبِّي إِنَّ لِي عِنْدَهُ لَلْحُسْنَىٰ ۚ فَلَنُنَبِّئَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِمَا عَمِلُوا وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِنْ عَذَابٍ غَلِيظٍ ﴿50﴾ فصلت

ه/ مناقشة الانحرافات: 

      يناقش القرآن هذه الانحرافات -‏التي يقع فيها الإنسان نتيجة جهله - بالدليل العقلي أو الوجداني ويدحضها ويبين تفاهتها وعدم قيامها على أساس فلا يكون المؤمن عرضة لها.

قال تعالى:  قُلْ لِمَنِ الْأَرْضُ وَمَنْ فِيهَا إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ ﴿84﴾ سَيَقُولُونَ لِلَّهِ ۚ قُلْ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ ﴿85﴾ قُلْ مَنْ رَبُّ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ وَرَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ ﴿86﴾ سَيَقُولُونَ لِلَّهِ ۚ قُلْ أَفَلَا تَتَّقُونَ ﴿87﴾ قُلْ مَنْ بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ يُجِيرُ وَلَا يُجَارُ عَلَيْهِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ ﴿88﴾ سَيَقُولُونَ لِلَّهِ ۚ قُلْ فَأَنَّىٰ تُسْحَرُونَ ﴿89﴾ المومنون