1/ مفهوم العقيدة:
اصطلاحا: التصديق الجازم بوجود الله -عز وجل- وما يجب له من التوحيد في ألوهيته وربوبيته وأسمائه وصفاته، والإيمان بملائكته، وكتبه، ورسله، واليوم الآخر، والقدر خيره وشره. وهي ما يسمى بأصول العقيدة.
توحيد الألوهية: إفراد الله بالعبادة، فلا يعبد غيره.
توحيد الربوبية: إفراد الله بسائر أنواع التصريف والتدبير في السماوات والأرض كالخلق، والرزق، والإحياء، والإماتة، والحكم، والتشريع، بإرسال الرسل وإنزال الكتب...
توحيد الأسماء والصفات: وصف الله وتسميته بما وصف وسمی به نفسه، وبما وصفه وسماه به رسوله في الأحاديث الصحيحة، وإثبات ذلك له من غير تشبيه ولا تمثيل، ومن غير تأويل ولا تعطيل.
2/ من آثار العقيدة الإسلامية:
أ/ آثار العقيدة الإسلامية على الفرد :
- تعرف الإنسان على ذاته ومصيره: بالعقيدة الصحيحة يعرف الإنسان حقيقة نفسه، وسر وجودها ويعرف مصيره في الحياة الآخرة. قال تعالى: أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُونَ ﴿115﴾ المومنون
- الطمأنينة والاستقرار النفسي: فالعقيدة الإسلامية تجعل المؤمن يشعر بالطمأنينة والهدوء والسكينة
قال تعالى: هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ السَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ لِيَزْدَادُوا إِيمَانًا مَعَ إِيمَانِهِمْ ۗ وَلِلَّهِ جُنُودُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۚ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا ﴿4﴾ الفتح
وتجعله يشعر بالاستقرار والأمن النفسي. قال تعالى: الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولَٰئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ ﴿82﴾الأنعام وهذا ما يؤدي إلى ثباته عند الشدائد.
- الاستقامة والبعد عن الانحراف والجريمة: فتوحيد الله -عز وجل- يوصل المؤمن إلى الاستقامة، وهي ضد الانحراف الذي يؤدي في الغالب إلى الوقوع في الجريمة. لأن المؤمن يستشعر رقابة الله عليه ويخاف عذابه.
ب/آثار العقيدة الإسلامية على المجتمع :
- الأخوة والتضامن: إذا رسخت العقيدة في المجتمع علم أفراده أنهم إخوة، ودفعهم ذلك إلى التضامن فيما بينهم، وتجنب كل ما يهدم بنيانهم
- الصلاح والإصلاح: صلاح المجتمع مرتبط بتشبعه بالعقيدة الصحيحة، وإذا كان المجتمع صالحا قام بوظيفة الإصلاح ،لكي يبقى هذا الكيان متماسكا فينال رحمة الله تعالى-. قال الله - عز وجل: إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ﴿10﴾ الحجرات
- تحقق الأمن: إن العقيدة تثمر الأمن التام في الدنيا والآخرة قال الله -عز وجل-: الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولَٰئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ ﴿82﴾الأنعام