أ/ لغة : هي
السيرة أو العادة .
ب / اصطلاحا: ما
ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم من قول أو فعل أو تقرير .
ثانيا / الفرق بين القرآن الكريم والحديث القدسي
: القرآن الكريم معجز من أوجه
كثيرة وهو معجزة باقية على ممر الدهور بخلاف الحديث القدسي .
القرآن محفوظ من التغيير والتبديل كما يحرم مسه للمحدث وتلاوته
لنحو الجنب بخلاف الحديث القدسي . حرمة روايته بالمعنى ونتلوه في الصلاة بخلاف
الحديث القدسي .
تسميته قرآنا والقطعة منه آية وسورة و هو مقسم على سور وأجزاء
وأحزاب وآيات بخلاف الحديث القدسي .
بكل حرف منه عشر حسنات - أي بتلاوته - بخلاف الحديث
القدسي .
أن القرآن الكريم بوحي
جلي بواسطة جبريل عليه السلام بخلاف القدسي .
جاحد القرآن يكفر - لثبوته بالتواتر - بخلاف جاحد الحديث
القدسي
القرآن الكريم نقل إلينا بالتواتر بجميع ألفاظه وكلماته
بخلاف الأحاديث القدسية .
ثالثا / حجية السنة النبوية الشريفة :
أجمع المسلمون على أن ما صدر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم،
من قول أو فعل أو تقرير وكان مقصودا به التشريع والإقتداء ، ونقل إلينا بسند صحيح
يفيد القطع أو الظن الراجح بصدقه يكون حجة على المسلمين ، والبراهين على حجية
السنة عديدة :
أ ـ من القرآن الكريم : فإن الله تعالى في كثير من آي الكتاب الكريم أمر بطاعة رسوله
طاعة له ، وأمر المسلمين إذا تنازعوا في شيء أن يردوه إلى الله وإلى الرسول صلى
الله عليه وسلم ، ولم يجعل للمؤمن خيارا إذا قضى الله ورسوله أمرا ، ونفي
الإيمان عمن لم يطمئن إلى قضاء الرسول صلى الله عليه وسلم ولم يسلم له
، وفي هذا كله برهان من الله على أن تشريع الرسول صلى الله عليه وسلم
هو تشريع إلهي واجب اتباعه ، قَالَ تَعَالَى: ﴿ يَأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا
أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِى الأمر منكم ) .. النساء / 59
.
ب ـ من السنة : قوله
صلى الله عليه وسلم : ( أَلا إِنِّي أُوتِيتُ الْقُرْآنَ وَمِثْلَهُ مَعَهُ.
)أَخْرَجَهُ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ ، أي : من السنن .
ج - إجماع الصحابة:
في حياته صلى الله عليه وسلم وبعد وفاته على وجوب اتباع سنته .
رابعا / منزلة السنة من القرآن الكريم ومكانتها
في التشريع : تأتي إما :
مؤكدة وموافقة لما
جاء به القرآن الكريم كأداء الأمانة ، وتحريم القتل بغير حق .
مفسرة لما
جاء في القرآن الكريم كبيان كيفية الصلاة وأنصبة الزكاة ومناسك الحج ... الخ .
مستقلة بتشريع
خاص لم يرد في القرآن الكريم كتحريم كل ذي ناب من السباع وذي مخلب من الطير ...
الخ .
خامسا / أقسامها وأنوعها :
1- باعتبار المتن :
أ- السنة القولية : هي أحاديثه صلى الله عليه وسلم التي قالها في مختلف
الأغراض والمناسبات .
بـ السنة الفعلية : هي
أفعاله صلى الله عليه وسلم مثل أدائه الصلوات الخمس بهيئاتها وأركانها ،
وأدائه مناسك الحج .
جـ ـ السنة التقريرية : هي ما أقره الرسول صلى الله عليه وسلم مما صدر عن بعض أصحابه
من أقوال وأفعال بسكوته وعدم إنكاره ، أو بموافقته وإظهار استحسانه فيعتبر هذا
الإقرار والموافقة عليه صادرا عن الرسول صلى الله عليه وسلم نفسه .
2 - باعتبار السند :
أ- السنة المتواترة :
لغة :مشتقة
من التواتر أي التتابع ، تقول تواتر المطر أي تتابع نزوله .
ب / اصطلاحا: هي
ما رواه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم جمع يمتنع عادة أن يتواطأ
أفراده على الكذب ، لكثرتهم وأمانتهم ، ثم رواه على الجمع جمع مثله ، وعن هذا
الجمع جمع آخر ، وهكذا حتى وصلت إلينا بسند كل طبقة من رواته جمع لا يتفقون على
كذب من مبدإ التلقي عن الرسول صلى الله عليه وسلم حتى وصلت إلينا .
3 - حكمه : المتواتر
يفيد العلم اليقيني الذي يضطر الإنسان إلى التصديق به تصديقا جازما .
أقسامه : ينقسم
إلى قسمين هما :
المتواتر اللفظي: هو
ما تواتر لفظه ومعناه .
المتواتر المعنوي : هو
ما تواتر معناه دون لفظه . مثل : أحاديث رفع اليدين في الدعاء .
ب - سنة الأحاد :
أ / لغة : الأحاد
جمع أحد بمعنى الواحد
ب / اصطلاحا : هو
ما لم يجمع شروط المتواتر . حكمها :
تفيد العلم النظري ، أي العلم المتوقف على النظر والاستدلال .
أقسامها بالنسبة إلى عدد طرقها :
يقسم خبر الآحاد بالنسبة إلى عدد طرقه إلى ثلاثة أقسام :
أ المشهور : تعريفه :
أ / لغة : هو
اسم مفعول من شهرت الأمر إذا أعلنته وأظهرته وسمى بذلك لظهوره .
ب / اصطلاحا: ما
رواه ثلاثة - فأكثر في كل طبقة - ما لم يبلغ حد التواتر .
ب / العزيز : تعريفه :
أ/ لغة: هو
صفة مشبهة من - عَزَّ يَعِز " بالكسر أي : قَلَّ و نَدَرَ ، أو من - عَزَّ
يَعَزُّ - بالفتح ، أي قوي واشتد ، وسمي بذلك إما لقلة وجوده وندرته وإما لقوته
بمجيئه من طريق آخر .
ب / اصطلاحا: أن
لا يقل رواته عن اثنين في جميع طبقات السند .
جـ / الغريب : تعريفه :
أ/ لغة : هو
صفة مشبهة ، بمعنى المنفرد ، أو البعيد عن أقاربه .
ب / اصطلاحا : هو
ما ينفرد بروايته راو واحد
سادسا / تدوين السنة النبوية :
أ /مراحل تدوين السنة : تدوين
السنة مر بأربع مراحل :
الأولى : تدوينه
في حياة النبي صلى الله عليه وسلم وبإذنه في صحف خاصة بمن يكتبه ، غير
متداولة . الثانية : تدوينه مع
بداية القرن الثاني للهجرة بقصد جمعه وتداوله ، ولكن دون ترتيب للأحاديث .
الثالثة : تدوينه
بشكل مبوب ومرتب مع منتصف القرن الثاني .
الرابعة : تطور
طرق التدوين ، ونضج التصنيف في رواية الحديث في القرن الثالث
ب أشهر مدونات السنة النبوية :
1- صحيح البخاري: من تأليف إمام الحفاظ محمد بن إبراهيم بن
المغيرة الجعفي البخاري.{194 هـ - 256 هـ }
2۔ صحیح مسلم : للإمام الحافظ أبي الحسين مسلم بن الحجاج القشيري {
204هـ - 261هـ } .
3 - سنن أبي داود : للإمام الثبت سيد الحفاظ سليمان بن الأشعت
السجستاني { 202هـ - 275هـ }
4 - سنن النسائي : للإمام الحافظ أبي عبد الرحمن أحمد بن شعيب
النسائي { 215 - 303هـ }
5 - سنن الترمذي أو الجامع الصحيح : للإمام الحافظ أبي عيسى
محمد بن عيسى بن سورة الترمذي { 209 هـ - 279هـ }
6 - سنن ابن ماجه : للإمام الحافظ أبي عبد الله محمد بن يزيد القزويني ابن ماجه { 209 - 273هـ }
للتحميل اضغط هنا