القائمة الرئيسية

الصفحات

 



مفهوم القيم: مجموعة المبادئ والأخلاق والمثل العليا التي نزل بها الوحي، لتحديد علاقة الإنسان بنفسه ومحيطه وخالقه

1/ القيم الفردية وآثارها:

أ/ الصدق: قول الحق ومطابقة الكلام للواقع ويكون على ثلاثة درجات:

-  الصدق مع الله: بإخلاص العمل له بلا رياء

الصدق مع النفس: بالاعتراف بذنوبها وعيوبها والسعي لتزكيتها

الصدق مع الناس: بقول الحق لهم وعدم مخادعتهم.

قال تعالى: يَٰٓأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُواْ اتَّقُواْ اللَّهَ وَكُونُواْ مَعَ الصَّٰدِقِينَ ﴿١١٩﴾   التوبة

قال عليه الصلاة والسلام : (إِنَّ الصِّدْقَ يَهْدِي إِلَى الْبِرِّ وَإِنَّ الْبِرَّ يَهْدِي إِلَى الْجَنَّةِ , وَإِنَّ الرَّجُلَ لَيَصْدُقُ وَيَتَحَرَّى الصِّدْقَ حَتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللَّهِ صَدِيقًا) رواه البخاري

ب/ الحياء: هو تغير وانكسار يعتري الإنسان من خوف ما يعاب به أو هو خلق يدفع صاحبه إلى فعل المليح وترك القبيح قال تعالى: فَجَآءَتهُ إِحدَىٰهُمَا تَمشِي عَلَى استِحيَآء....   القصص: 25

ج/الأمانة: هي شعور المرء بتبعته في كل أمر يوكل إليه، وإدراكه الجازم بأنه مسؤول عنه أمام ربه.

والأمانة في القرآن الكريم على ثلاثة أوجه:

 أحدها: الفرائض، ومنه قوله تعالى: يَٰٓأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُواْ لَا تَخُونُواْ اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوٓاْ أَمَٰنَٰتِكُم وَأَنتُم تَعلَمُونَ ﴿٢٧﴾الأنفال: 27. الثاني: الوديعة، ومنه قوله تعالى: إِنَّ ٱللَّهَ يأمُرُكُم أَن تُؤَدُّواْ الأَمَٰنَٰتِ إِلَىٰٓ أَهلِهَا النساء: 58

الثالث العفة (والصيانة): ومنه قوله تعالى :  قَالَت إِحدَىٰهُمَا يَٰٓأَبَتِ استَـٔجِرهُ إِنَّ خَيرَ مَنِ استَـٔجَرتَ القَوِيُّ الأَمِينُ ﴿٢٦﴾القصص ومما وصف به المؤمنون المفلحون أنهم راعون للأمانات، قال تعالى: وَالَّذِينَ هُم لِأَمَٰنَٰتِهِم وَعَهدِهِم رَاعُونَ ﴿٨﴾ المؤمنون

من آثار القيم الفردية : راحة الفرد وطمأنينته./ نيل محبة الله ورضوانه./ انتشار المحبة بين أبناء المجتمع./ قوة الإنتاج والعطاء./ الكشف عن قيمة إيمان الإنسان وأدبه/يحيي ضمير صاحبه / يقوم السلوك،

 يحسن إسلام المتصف بالأمانة / نيل محبة الله والناس / بالأمانة تحفظ الضروريات الخمس / انتشار الخير والبركة بين أفراد المجتمع

2/القيم الأسرية وآثارها

أ/ المودة والرحمة:

المودة: هي التواصل الجالب للمحبة والرحمة: الشفقة . وعلى هذا الأساس ينبغي أن تبني الحياة الأسرية.

قال تعالى: وَمِن ءَايَٰتِهِۦٓ أَن خَلَقَ لَكُم مِّن أَنفُسِكُم أَزوَٰجا لِّتَسكُنُوٓاْ إِلَيهَا وَجَعَلَ بَينَكُم مَّوَدَّة وَرَحمَةً..   الروم

ب/ المعاشرة بالمعروف: إذا تعلقت المعاشرة بالأسرة فهي (المعاملة الحسنة بين الزوجين القائمة على مبدأ تبادل الحقوق). فيجب على الزوج أن يعامل زوجته بالمعروف، ويحسن عشرتها، ويقوم بنفقتها، وهي تشمل: (الطعام، والكسوة، والسكنى). كما يجب عليه أن يصبر عليها إذا رأى منها بعض ما لا يعجبه من تصرفها، ويعرف لها ضعفها بوصفها أنثى، ويعرف لها حسناتها بجانب أخطائها، ومزاياها إلى جوار عيوبها. قال تعالى:  وَعَاشِرُوهُنَّ بِالمَعرُوفِ  النساء: 19. ويجب على الزوجة أن تطيع زوجها وتحفظه في غيابه بحفظ عرضه وأولاده وماله. وإذا تعلقت العشرة بعامة الناس فهي: ملاقاتهم بالطلاقة، ووجه الرضا والبشاشة.

من آثار القيم الأسرية كسب القلوب. / تقوية العلاقة بين أفراد الأسرة | اكتساب فن اللطف في التعامل مع الآخرين. / نيل حسن الثناء من الله والناس./ شيوع السعادة بين أفراد الأسرة / نيل رضا الله - عز وجل -/ إعطاء القدوة الحسنة / إزالة الأحقاد والعداوة والحسد من القلوب.

 

 

3/ القيم الاجتماعية وآثارها:

أ/ التكافل الاجتماعي: هو التضامن بين أفراد المجتمع لتحقيق المنافع والوقوف مع المعوزين والضعفاء والمحتاجين ونشر كل ما فيه مصلحة للعباد والوطن.

ب/التعاون: هو تظافر الجهود من أجل تحقيق مصلحة عامة أو خاصة ولما كان المجتمع في نظر الإسلام كالبنيان يشد بعضه بعضا دعا القرآن الكريم إلى التعاون الاجتماعي لحفظ هذا البنيان على أسس البر والتقوى. قال تعالى: وَتَعَاوَنُواْ عَلَى البِرِّ وَٱلتَّقوَىٰ وَلَا تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثمِ وَالعُدوَانِ  المائدة

من آثار القيم الاجتماعية: تقوية العلاقات بين الأفراد. / محبة الله - تعالى لعباده / استغلال الطاقات الكامنة في كل فرد بطريقة صحيحة. / تماسك واستقرار المجتمع. / نشر الخير والمنفعة بين الناس.

4/ القيم السياسية وآثارها

أ/ العدل: هو إعطاء كل ذي حق حقه. وقد أمر الله عباده أن يكونوا مبالغين في تحري العدل، وأن يكونوا شهداء بالحق والعدل، دون التأثر بهوى النفس. قال تعالى:  يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ كُونُواْ قَوَّٰمِينَ بِالقِسطِ شُهَدَآءَ لِلَّهِ وَلَو عَلَىٰٓ أَنفُسِكُم أَوِ الوَٰلِدَينِ وَالأَقرَبِينَ إِن يَكُن غَنِيًّا أَو فَقِيرًا فَاللَّهُ أَولَىٰ بِهِمَا فَلَا تَتَّبِعُواْ الهَوَىٰٓ أَن تَعدِلُواْ  النساء وخاطب من يحكم أن يكون عادلا فقال تعالى:  إِنَّ ٱللَّهَ يَامُرُكُم أَن تُودُّواْ الأَمَٰنَٰتِ إِلَىٰٓ أَهلِهَا وَإِذَا حَكَمتُم بَينَ النَّاسِ أَن تَحكُمُواْ بِالعَدلِ النساء: 58.

2.الشورى :  هي استشارة أصحاب الرأي والتخصص للخروج بأفضل الآراء وقد بين الله فريضة الشورى ومكانتها حين ذكرها في سياق صفات ملازمة للمؤمنين بقوله: وَٱلَّذِينَ ٱستَجَابُواْ لِرَبِّهِم وَأَقَامُواْ ٱلصَّلَوٰةَ وَأَمرُهُم شُورَىٰ بَينَهُم الشورى.

والشورى خلق رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال تعالى:  فَبِمَا رَحمَة مِّنَ ٱللَّهِ لِنتَ لَهُم وَلَو كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ ٱلقَلبِ لَانفَضُّواْ مِن حَولِكَ فَاعفُ عَنهُم وَٱستَغفِر لَهُم وَشَاوِرهُم فِي الأَمرِ آل عمران

ج/الطاعة: هي موافقة ولي الأمر والانقياد له، بقدر انصياعه لشرع الله تعالى. وقد أمر الله تعالى عباده بطاعة أولي الأمر فيما لا يخالف الشرع، وكان للمسلمين فيه مصلحة. قال تعالى : يَٰٓأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوٓاْ أَطِيعُواْ ٱللَّهَ وَأَطِيعُواْ ٱلرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمرِ مِنكُم  النساء

من آثار القيم السياسية: استمرار الدولة وقيامها واستقرارها. / العدل يحقق الطاعة والثقة بالحاكم. /تجنب الفوضى والاضطرابات. / الحد من الفوارق الاجتماعية. / تحقيق تكافؤ الفرص. / المساهمة في تنمية المجتمع.

القضاء على الاستبداد. / الوصول إلى أفضل الآراء. / تقوية الصلة بين الحاكم والمحكوم. / النجاح في التخطيط للأعمال. / تمكين لذوي الرأي في المجتمع. / ازدهار المجتمع. / تقوية الشعور بالانتماء.

انتشار الأمن والاستقرار. / تقوية المجتمع بانتظام أموره وشؤونه/ الوقوف سدا منيعا أمام من يسعى لهدم المجتمع/حصول التنمية الاجتماعية والاقتصادية. / تحقيق المصالح الدينية والدنيوية / حفظ ضروريات المجتمع.